الصخب والعنف

يتجلى الصراع بين الشمال الأمريكي وجنوبه في رواية «الصخب والعنف» بعدما خسر الجنوب الحرب الأهلية وغزاه الشمال.

الرواية مبنية على ثلاث شخصيات مع الراوي، أما صاحبها فهو الأديب الأمريكي ويليام فوكنر، كتبها في عام 1929 وحصل بموجبها على جائزة نوبل. وقد وصفت روايته هذه بأنها رواية الروائيين، واكتسبت هذه الشهرة لأسلوبها الروائي الرائد وبنائها المحكم وتميزها عن الأنماط الروائية السائدة، وكانت من أهم الكلاسيكيات الروائية العالمية، وصدرت لها طبعات لا تحصى وترجمات بكل لغات العالم.

يعد وليم فوكنر أحد الروائيين الذين حازوا شهرة واسعة في تاريخ أمريكا الحديث والعالم، لكنه كان دائم الاختفاء والهروب من دائرة الضوء بقدر ما يستطيع. لطالما تذكره الناس كرجل محترم ومهذب قادم من الجنوب، إضافة لكونه أول من رسم صورة الجنوب الأميركي قبل وبعد الحرب الأهلية الأميركية.

كان جريئاً حين كتب روايات تواجه المجتمع بحقيقته. ولا تصفق لما يرغب التاريخ العام للتصفيق له. فوكنر لم يصبح روائياً بسهولة. فقد عانى من الإهمال نقدياً وشعبياً في بداية حياته، وصفت بعض أعماله بالتعقيد، ووصف يعضها الآخر بالخيال الجامح . كتب فوكنر أربعاً من أهم أعماله بين عامي 1926 و 1930. لم ير فوكنر النجاح قبل عام 1932 من خلال روايته: الصخب والعنف .