العبيد الجدد

يكتب ياسر حارب في رواية العبيد الجدد ، الحب والحرب بامتياز في زمن عربي متهالك، حيث تتقاطع دقات القلوب اليانعة، المترعة بالعشق وتباريح الهوى؛ مع طبول الحرب وإيقاعات الخراب، التي تمضي سراً وعلانية في كل الجهات، وتفتك بالإنسان قبل العمران، فتحيل الحياة إلى جحيم وموات يشرع الأبواب على النهايات المأساوية ، وكأنه يريد أن يقول: من بحر العتمة الدامسة ينبلج نور الفجر، ومن قلب العدم يتفتق برعم الأمل، وبحضن الموت ينبثق نبع الحياة. هذا هو الإنسان ودينه، وصوت العقل ويقينه، فلماذا لا نمضي بأقدارنا متعلقين بأهداب الحلم الجميل حتى الشهقة الأخيرة.
تقوم رواية العبيد الجدد على مسارين، المسار الأول تحاكي «الربيع العربي» و تستعيد الشعار الأشهر الذي صدحت به حناجر الشباب في أكبر العواصم العربية قبل أربع سنوات، «الشعب يريد إسقاط النظام». وترصد في الوقت عينه مألات هذا الربيع أو نهاياته الحزينة، التي انتهت بكثير من الانكسارات والشروخ والجروح في الجسد العربي المنهك.
أما المسار الثاني تحاكي الرواية ربيع القلوب، التي تنبض بالحب في زمن الحرب، فترصد العلاقة التي جمعت بين وائل وشوق لحظة انفراط عقد الميدان .