قصتي مارلين مونرو

"حين يكون لديك حلم واحد فحسب، فإنه على الأرجح سيصير حقيقة- ذلك لأنك تواصل العمل لتحقيقه". النجاح أتاني على عجل، ماحدث هو أني حين كنت أعمل بشغف كي أحقق النجاح، نسيت كل شيء بخصوص العيش، لم تعد هناك متعةٌ في أي شيء. لقد كنت أمتلك الملابس، الصيت، المال، ومستقبلاً، والشهرة التي كنت أحلم بها. كان لدي حتى بعض الاصدقاء وكانت هناك غراميات تلوح في الأجواء. لكن، بدلاً من أن أكون سعيدة بتلك الاشياء الخرافية التي حدثت لي كنت أكبر وأنا مكتئبة، ومحبطة في نهاية الأمر. حياتي بدت فجأة غير ملائمة وغير محتملة تماماً، مثلما كانت في أيام يأسي الأولى .

كان هذا الكتاب في حيازة مصور هوليود الأشهر ميلتون جرين، أهدته مارلين إياه كانت تريد أن يبقى معه: "إفعل ما هو الأصلح بشأنه". مارلين مونرو، أو نورما جين كما سُميت عند مولدها، وُلدت في 1926م في لوس أنجلوس، وماتت بها في 1962، عن عمر 36 عاماً.

كانت مارلين مثال دائم على قسوة الوسط الفني، وصعوبة حياة النجومية والأضواء، امرأة فاتنة وذات شخصية مرحة، عاشت طفولتها في ملجأ الايتام حياة صعبة جداً فقر وجوع ووحده، فوالدتها كانت في مصحة عقلية ولم ترى والدها ابداً، قبل أن تتحول إلى معشوقة الملايين وصديقة للرئيس الأمريكي جون كينيدي ، فرغم تلك الشهرة المهولة، فقد فشلت مونرو في حياتها الشخصية، ولم تحقق لها مهنتها الرضا النفسي. وقد أثارت وفاتها العديد من الاحتمالات والظنون (انتحار، جرعة زائدة من المهدئات، أو اغتيال سياسي).

تركت مارلين مونرو بعد رحيلها مكتبة عظيمة تضم كتب لأهم الكتّاب والروائيين منهم دوستويفسكي، والت ويتمان، وإرنست همنجواى، ويقال بأن عدد الكتب التى كانت فى مكتبتها 480 كتابا، تتقدمها رواية الجريمة والعقاب.
تقول مارلين عن الكتب: كان أول كتاب أقرؤه للنكن ستيفنس أثار حماستي أكثر من أي كتاب أخر بدأ أنه يخبر عن الحقيقة بشأن البشر وعن الحياة، كنت أقرأ الكتب إلى أن أصاب بالدوار، لكن لم يكن لدي مايكفي من الوقت، كانت هناك دروس التمثيل ودروس الغناء ولقاءات وجلسات تصوير ، قررت أن أؤجل الأهتمام بعقلي، عاهدت نفسي بألا أنسى وبأنني بعد سنين قليلة، بعد أن تستقر أشياء، سأبدأ في تعلم كل شيء سأقرأ كل الكتب وسأكتشف كل العجائب الموجودة في العالم.