المعلم ومرغريتا

تعد رواية "المعلم ومرغريتا" واحدة من أفضل روايات الروائي الروسي "ميخائيل بولغاكوف" بل يمكنك أن تقول أنها واحدة من أفضل الروايات التى صدرت فى روسيا خلال الحقبة السوفيتية ، تتحدث الرواية عن زيارة مفترضة يقوم بها الشيطان (فولند) إلى موسكو، العاصمة السوفييتية، في أوائل الثلاثينيات، ووقائع هذه الزيارة. ومن هنا تبدأ المشاهد، يستمد بولغاكوف رؤيته في مواجهة تلك الأيام الشديدة الوطأة على الناس، التي انتشرت فيها الاتهامات بالعمالة، وكراهية الأجانب، والشك في كل شخص، والتعرُّض للاعتقال لأدنى سبب، وحيث تعيش عدة عائلات في شقة واحدة، ويسعى الناس عن طريق التزلّف والخداع لتحسين أوضاعهم.. إنه يواجه بروح هزلية ساخرة ذلك الجنون الشيطاني وتلك الأوضاع السوريالية ..

•كتب بولغاكوف الرواية ثم أحرق مخطوطتها في 1930 ليأسه من إمكانية نشرها لموضوعها، ووضعه ككاتب مغضوب عليه، ثم أعاد كتابتها من ذاكرته على عدة مخطوطات وكرس لها آخر أيامه حتى 1940. وبقيت الرواية مخطوطة حتى تولت زوجته اعادة ترتيبها ونشرها وطُبعت أخيراً في 1967 بعد موته بسبعة وعشرين عاماً. ومنها اشتهرت عبارته التي جاءت على لسان فولند أحد أبطال الرواية: "المخطوطات لا تحترق أبداً" .
•تُرجمت رواية المعلم ومارغريتا إلى العربية مرتين ، وحملت الترجمة اسم : ( الشيطان يزور موسكو – المعلم ومرغريتا ) .
•ميخائيل بولغاكوف أحد أبرز الكتاب الروس في القرن العشرين وربما يعتبر من أكثر الشخصيات غموضاً في الأدب الروسي ولا يضاهيه في ذلك سوى نقولاي غوغول الذي تأثر به بولغاكوف كثيراً حتى اعتبره بعض الباحثين غوغول الثاني .
•اعتبر النقاد الرواية كواحدة من أهم الروايات الروسية في القرن العشرين، وإحدى أهم المقطوعات الهجائية التي وجهت للنظام السوفييتي. وأثرت في العديد من الأعمال الفنية اللاحقة.