الباب

الساردة هي كاتبة شابة غارقة في الكتابة وعالم الكتب. إنها نجمة المجتمع وسيدة الصالونات الأدبية والفنية وما تنفك تجلب الانتباه أنّى ذهبت. هي بحاجة إلى من يساعدها في الأمور المنزلية. 

إيميرينتش سيريداش هي المرأة التي وافقت على العمل كخادمة في المنزل. خادمة؟ هي ليست كأية خادمة. شرطها للخدمة في البيت هو ألا تتدخل الكاتبة في شؤونها.

تجلس الخادمة في غرفة صغيرة ملحقة بالبيت. تراقب البيت وتسهر على شؤونه: تنظف وتغسل وتحرس وتطبخ. وعلى ربة البيت، الكاتبة، أن تهتم بأمورها. أن تكتب وتستقبل ضيوفها. لها عالمها ولإيميرينتش عالمها. على كل واحدة منهما أن تصون استقلال ذلك العالم من أي اعتداء، من الداخل والخارج.

ترسم ماجدة سابو العلاقة التي تنشأ بين الكاتبة، ربة المنزل، والخادمة. علاقة تنهض على الود ثم لا تلبث أن ترسو على التنافس والخوف المتبادل. ولكن الجلي، والغريب، في هذه العلاقة هو أن الكاتبة هي من تخاف. الخادمة هي من تمارس السطوة وتتمتع بقوة الشخصية وثقل الحضور.

سريعاً يحصل الاصطدام. ربة البيت تحاول أن تستعيد نفوذها الذي فقدته منذ اللحظة التي وافقت فيها على شرط الخادمة.