ولا غالب
هل يمكن أن يغير الإنسان مجرى التاريخ؟ سؤال صعب. لكن هذا ليس وجه الصعوبة الوحيد، لأننا أمام سؤال كهذا ينبغي أن نسأل وما هو التاريخ أساسا؟ وهو سؤال جوهري بين الأسئلة التي تنبثق تباعا خلال قراءة رواية “ولا غالب” للكاتب الكويتي عبد الوهاب الحمادي، والصاد المزيد من المعلومات
60.00 ر.س
+
نقطة مكتسبة بشرائك هذا المنتج
المكافآترمز المنتج
الوزن
شارك المنتج
هل يمكن أن يغير الإنسان مجرى التاريخ؟ سؤال صعب. لكن هذا ليس وجه الصعوبة الوحيد، لأننا أمام سؤال كهذا ينبغي أن نسأل وما هو التاريخ أساسا؟ وهو سؤال جوهري بين الأسئلة التي تنبثق تباعا خلال قراءة رواية “ولا غالب” للكاتب الكويتي عبد الوهاب الحمادي، والصادرة عن المركز الثقافي العربي.
يقدم الحمادي من خلال هذا النص مغامرة سردية جريئة، ليس فقط على مستوى الطرح بل وعلى مستوى البناء السردي أيضا.
تدور أحداث الرواية في مدينة غرناطة الأندلسية في زمن معاصر، من خلال لقاء جمع بالصدفة بين ثلاثة من الكويتيين، طبيب يزور المدينة تنفيذا لأمنية لم تتحقق كان المفترض أن يزور فيها المكان مع زوجته العاشقة للأندلس، وحال بينهما وبين تلك الزيارة وفاتها في زمن غزو الكويت، وقد جمعته الصدفة بشخصين أحدهما كهل ملتح متدين وآخر في مثل عمره كان مذيعا في زمن القومية العربية، كانا قد قصدا التعرف على المدينة وزيارة قصر الحمراء الشهير، بصحبة سائق إسباني فلسطيني الأصل.
وبينما لا يمكن أن تعد هذه الرواية عملا تاريخيا فإنها تتضمن تأملا وفحصا للتاريخ، وتشريحا له بمبضع الفن، عبر هواجس وأسئلة أبطال الرواية عن أسباب سقوط غرناطة واختلافهم على دور آخر سلاطينها عبد الله الصغير الذي سلمها للقشتاليين، وعن تفاصيل ما بناه الأندلسيين وبطولاتهم التي حققوا بها انتصاراتهم في زمن الطوائف وما بعدا في زمن المرابطين والموحدين .
ومن خلال هذه الأصوات المتعددة في الرواية ثم أصوات المعلقين على العمل الروائي تتقاطع الأفكار والرؤى حول معنى الرواية والأدب والتاريخ، والصدق الفني، والزيف ومدعي الثقافة والمجتمع الكويتي وتقاليده وغيرها، ثم على التاريخ وعلاقتنا به كعرب وكيف نتعامل معه، وكيف يمتلك العرب أوهاما عن هذا التاريخ.