ذئب البراري
شخصية الرواية الرئيسة، هاري هاللر، 47 عاماً، تعيش حياةً شديدة الشبه بالموت. فبعد أن كان مفكراً معروفاً، ينسحب هاري باشمئزاز من الثقافة الأوروبية المعاصرة، ليعيش عزلةً ذئبية، خاسراً وظيفته وعائلته وبيته، مكتئباً بالنهار، ومترددًا على الحانات ليلاً. تت المزيد من المعلومات
49.00 ر.س
+
نقطة مكتسبة بشرائك هذا المنتج
المكافآترمز المنتج
الوزن
شارك المنتج
شخصية الرواية الرئيسة، هاري هاللر، 47 عاماً، تعيش حياةً شديدة الشبه بالموت. فبعد أن كان مفكراً معروفاً، ينسحب هاري باشمئزاز من الثقافة الأوروبية المعاصرة، ليعيش عزلةً ذئبية، خاسراً وظيفته وعائلته وبيته، مكتئباً بالنهار، ومترددًا على الحانات ليلاً. تتعارك بداخله روحان: وحشٌ متعطش للوحشية والعزلة، وإنسانٌ يسعى إلى الثقافة والمجتمع والحبّ. يتوق هاري لقتل نفسه، لكنّه يتشبث معانداً بأيامه العصيبة من الخواء واليأس الداخلييّن.
ظنّ هاري في البداية أنه نصف شرير، ونصف قدسيّ، سلّم بــ “التقسيم الواضح ظاهرياً لكينونته إلى عالمين، يعادي أحدهما الآخر”. ولكونه نصف إنسان كان هاري يحتقر الوحش الذي بداخله.
تدور “ذئب البراري” حول رحلة المرء الروحية نحو معرفة الذات، وفيها يستقي هيسه من أزمته الروحانية الخاصة بأنصاف عشرينيات القرن العشرين، بعد تركه زوجته، حيث عاش حياة انعزال في بازل السويسرية، مدركاً أعماقاً انتحاريةً من اليأس.
لكنّ هرمان هيسه، في ستينيات القرن، قال إن رواية “ذئب البراري” هي “الأكثر تعرضاً لسوء الفهم وبعنف أشدّ من أي كتابٍ آخر”. فقد شعر هيسه أن كثيراً من القراء قد استولى عليهم تمرّد هاري ويأسه، لكنهم تغاضوا عن رحلته عائداً من تلك النقطة، والتي تبدأ عندما يلقى الشابة الجميلة هرمينه، التي تُريهِ أنه يحوي في صدره أكثر من مجرّد روحين وأن عليه السماح لكلّ واحدة منها بالإزهار.
ترسم الرواية خريطة بحث ذئب البراري، هاري، عن المعنى، والتوفيق بين المتضادّات وبالتالي، الخلاص. بعد كثير ٍمن التوجّع والتبصّر، يعثر هاري أخيراً على الحلّ، ويصبح الخلاص ممكناً. مع ذلك، لا يبدأ هذا الخلاص إلا عندما يلتقي بهرمينه، وتتأتى له منها بصيرة نافذة إلى شخصيته.